مشاريع ضخمة ستجعل من إسطنبول عاصمة للعالم
لم تحظى إسطنبول بلقب عاصمة العالم من فراغ، فالثورة الإقتصادية التي تشهدها إسطنبول بالسنوات الأخيرة تجعل منها عاصمة للعالم بامتياز والوجهة السياحية والاستثمارية المفضلة لدي العديد من البلدان، وما يجعل من عاصمة العثمانيين مدينة مستقبلية بعيدا عن ثروتها التقافية والتاريخية وموقعها الجغرافي الذي يمتد على قارتين هو المشاريع المستقبلية التي تنشأ في هذه المدينة المعجزة.
تستحوذ إسطنبول بحصة الأسد فيما يخص أهم المشاريع التي تعمل عليها الحكومة التركية والتي من شأنها تغيير معالم إسطنبول الاقتصادية والاجتماعية وجعلها عاصمة للعالم نظرا لموقعها الاستراتيجي وحجم الأعمال للمدينة على المستوي العالمي.
أهم مشاريع إسطنبول:
مشاريع البنية التحتية
تصنف إسطنبول من ضمن أكبر المدن في العالم والتي تحتوي علي أكثر من 15 مليون نسمة وتمتد على مساحة 5461 كيلومتر وتتميز ببنية تحتية عالية الجودة، ولازالت إسطنبول تعمل على تقوية بنيتها التحتية عن طريق انشاء مشاريع ضخمة تقلل تكلفة ووقت التنقل داخلها وخارجها.
نفق أوراسيا الذي يربط آسيا بأوروبا
يعتبر نفق أوراسيا من أكبر المشاريع التي قامت بها الحكومة التركية والذي يربط المدينة عبر قسميها الأسيوي والاوروبي عبر نفق يمر تحت بحر مرمرة والذي سيقلل من وقت التنقل بين القسمين من 100 دقيقة الي 15 دقيقة فقط، وتعمل الحكومة على توسيع طرق ومداخل النفق للزيادة من القدرة الاستيعابية له.
الجسر الثالث، جسر يفوز سلطان سليم
التنقل بين إسطنبول الاسيوية والأوروبية أصبح أسهلا مع إفتتاح الجسر الثالث بإسطنبول الذي يقلل مسافة التنقل بين القسمين كما هو الحال بالنسبة لنفق أوراسيا، وهذا ما يعزز التجارة الداخلية بين القسمين لكون الجسر الثالث ليس لسيارات النقل العادية فقط، بل يسمح لشاحنات النقل الكبرى أيضا. الجسر الثالث مرتبط ايضا بطريق مرمرة الشمالي الذي يعتبر أفضل الخطوط الواصلة بين كينالي ، شاناكالي وصافاش تيبي و طريق ازمير الرئيسي.
المطار الثالث، أكبر مطارات العالم
على 6750 هكتار من الأراضي، سيكون مطار غراند إسطنبول أحد أكبر المطارات في العالم بقدرة استيعابية تصل الي 150 مليون مسافر و الذي سيصبح مركز طيران دولي، وسيحتوي المطار الثالث علي 165 جسر لصعود الركاب، 3 أبراج مراقبة، 6 مدارج مستقلة، 16 طريقا لسيارات الأجرة ومساحة تحمل ما يقارب 500 طائرة و 70 ألف سيارة و سيكون المطار مرتبطا بالجسر الثالث و طريق مرمرة الشمالي المرتبط بمدينة ازمير.
مركز إسطنبول المالي العالمي
خطة تركيا لجعل اقتصادها واحدا من أكبر عشر اقتصادات في العالم تعتمد والتي تتثمل في برنامج تركيا 2023 تعتمد علي جعل تركيا مركزا ماليا عالميا والتي تعمل شركة هوك العالمية على تصميمها وتنفيذها على مساحة تبلغ 170 فدانا في الجانب الاسيوي من المدينة وبالضبط بمنطقة اتاشهير.
سيضم مركز إسطنبول المالي المكاتب الرئيسة للجهات المسيطرة على الأسواق المالية في البلاد، إلى جانب البنوك المملوكة للدولة، والبنوك المملوكة للقطاع الخاص. سيشمل المركز ما يقرب من 45 مليون قدما مربعا من المساحات المكتبية، والوحدات السكنية، وقاعة للمؤتمرات، وفنادق، ومرآب للسيارات ومرافق مالية أخري ستجعل منه المركز المالي الأكبر في المنطقة.
قناة إسطنبول الجديدة
تعتبر قناة إسطنبول حلم تركيا والذي طال انتظاره، وقد أعلنت الحكومة التركية انطلاق مشروع قناة إسطنبول التي ستصل البحر الأسود ببحر مرمرة وبحر آيجة بالبحر الأبيض المتوسط. والقناة سوف تقسم الجانب الاوروبي لإسطنبول لتتشكل جزيرة مستقلة لها شواطئ علي بحر مرمرة والبحر الأسود.
قناة إسطنبول ستدفع بإسطنبول سنوات الي الأمام وخصوصا في مجال الملاحة البحرية حيث أن القناة ستكون متنفسا لمضيق البوسفور الذي يستقبل 59 ألف سفينة سنويا وستكون للقناة دورا كبيرا في تطور الاستثمارات العقارية بمنطقة ارناؤوط كوي.
ماذا تعرف عن تركيا 2023؟
تعتمد رؤية تركيا 2023 على تحقيق الأهداف التنموية التالية:
- النمو السريع للاقتصاد التركي والرقي به ليتشارك العشر مراتب الأولى مع أقوي عشر اقتصادات بالعالم
- تحقيق ناتج محلي إجمالي يصل إلى 2 تريليون دولار بحلول سنة 2023
- رفع دخل المواطن إلى 25 ألف دولار أمريكي سنويًا
- خفض معدلات البطالة لتصل إلى نسبة 5%.
- زيادة نسبة التجارة الخارجية لتصل إلى 500 مليار دولار سنويا
- جذب 50 مليون سائح سنوي وزيادة عائد السياحة السنوي الي 50 مليار دولار
- دخول تركيا الي الاتحاد الاوروبي بحلول سنة 2023 والسعي لتحقيق التكامل الإقليمي عن طريق التعاون الأمني والاقتصادي.
لتحقيق هذه الأهداف، بدأت تركيا تعمل على تقوية أقطابها الاقتصادية لجلب الاستثمارات الخارجية وتقوية مناخ الأعمال المحلي وتسهيل البني التحتية لقيام الأعمال، وتمثل إسطنبول القطب الأهم الذي تعتمد عليه تركيا لتحقيق أهداف تركيا 2023 وهذا لما تتميز به إسطنبول كونها أحد أكبر المدن الجاذبة للاستثمارات العالمية، وما ستشهده إسطنبول في السنوات الخمس القادمة سيكون ثوريا، فإسطنبول تستعد لتخطف الأضواء كأفضل الوجهات السياحية والاقتصادية لسنة 2018.
انضم للحوار